About Author

mercredi 2 avril 2014

قصة اغتيال الرئيس الامريكي السابق جون كينيدي











في صبيحة يوم الثاني والعشرين من شهر نوفمبر عام 1963م وصل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جون كنيدي برفقة زوجته جاكلين إلى مطار دالاس في زيارة رسمية لولاية تكساس. كان يوم مشمش وجميل ، وفي تمام الساعة 11.50 من صبيحة ذلك اليوم غادروا المطار متجهين إلى ميدان الحب مستقلين سيارتهم الرئاسية المفتوحة السقف برفقة حاكم تكساس جون كونالي وزوجته نيلي إضافة إلى اثنين من رجال الأمن وسط حشد كبير من الناس بين جنبات الطريق يحيونهم ويصفقون لهم .
وبينما كان يستمع الرئيس الأمريكي كنيدي إلى الهتافات ويرى إلإبتسامات على محيا الناس قال له حاكم دالاس "لا يمكنك سيديالرئيس أن تتخيل كم يحبك الناس هنا في دالاس". 
وفي تمام الساعة12:30 ظهراً انحرفت السيارة من شارع هوستن إلي شارع ألم ، وكانت تسير بشكل بطئ ، بسبب أن أحد الأبنية الكبيرة التي تقع على شارع هوستن كان مكتظاً بالناس حيث كان - مستودع تكساس الكبير الذي يحتوي على كتب دراسية يقوم بعرض الكتب في الدور السادس.
وبينما كان الرئيس كنيدي يلوح بيده للجمهور من السيارة المفتوحة السقف إذا بصوت طلق ناري ، حينها توقفت يدي الرئيسكنيدي عن التلويح ، ثم سُمع طلق ناري أخر ، أخترق رقبته هذه المرة تلاه طلق ناري ثالث ورابع بعدها سقط الرئيس كنيدي غارقاً في دمائه. ثم سقط جون كونالي حاكم مقاطعة دالاس أيضا على أرضية السيارة بعد إصابته بطلق ناري في ظهره. وفي الحال إتجه قائد السيارة إلى مستشفى منتزه النصب التذكاري وكانت جاكلين تحمل رأس زوجها المجروح بين يديها ، وتبكي وتقول "يا إلهي لقد قتلوا زوجي" وكان الناس يبكون بألم أيضا ويقولون "لقد قتلوا الرئيس".
وفي تمام الساعة 1:00 من ظهيرة ذلك اليوم سمعت أمريكا وجميع العالم خبر اغتيال الرئيس الأمريكي جون كنيدي. 
وبعد مدة قصيرة من سماع الطلق الناري في ذلك اليوم ، رأي احد رجال شرطة دالاس ويدعى تايبيت ، رجلٌ يتصرف بشكل غريب حيث قام بإيقافه للتحدث إليه ، إلا انه بمجرد خروج الشرطي تايبيت من السيارة قام الرجل بإخراج مسدساً وأطلق النار على رأسه وبطنه ثم هرب.
وفي تمام الساعة 2:50 من ظهيرة ذلك اليوم قُبض على شاب يبلغ من العمر24عاماً ويدعى - لي هارفي ازويلد - في أحد دور السينما ، واتهامه بقتل رجل الشرطة تايبيت ، حيث قام المخبرين بأخذه إلى قسم شرطة دالاس لاستجوابه. وقال ازويلد في التحقيق انه لم يقتل أحد على الرغم أن البندقية التي وجدت في مستودع كتب تكساس في الدور السادس تخصه. بعدها بمده قبض عليه مرة أخرى بتهمة قتل الرئيس الأمريكي جون كنيدي هذه المرة.
وبعد يومين من إلقاء القبض عليه قررت الشرطة أن تنقله من سجن مبنى شرطة المدينة إلى سجن آخر. حيث تم إخراجه من المبنى مقيدا وتحت حراسة شديدةً برفقة مخبرين يمسكان بيديه ، ولكن لم يكن أحد يتخيل ما حصل بعد ذلك؟.
فبينما كانت حشود مراسلي الصحف ووكالات الأنباء التلفزيونية والإذاعية يقومون بالتصوير ونقل الخبر لحظة خروجه من مبنى شرطة المدينة ، خرج رجلٌ من بينهم وأخرج مسدساً وأتجه إلى ازويلد وأطلق النار عليه. وتم نقل الحادث إلى ملايين الناس عبر التلفزيون في لحظتها من قبل مراسلي التلفزيونات بقولهم" ، لقد أُطلق النار على ازويلد ، لقد قُتل " ، حيث مات بعدها بساعات.
كان الرجل الذي قام بقتل ازويلد يدعى جاكي ريوبي وهو صاحب احد الملاهي الليلية وصديق لمجرمين محليين داخل مقاطعة دالاس ، وذكر انه قتله لكي يبعد المشاكل عن جاكلين زوجة الرئيس الأمريكي وما قد تعانيه من ألم من طول المحاكمة لهذا المجرم ، ويقصد ازويلد.
حُكم عليه بالسجن مدى الحياة ومات في السجن عام1967م. 
وفي الخامس والعشرين من نوفمبر من العام 1963م دُفن الرئيس الأمريكي جون كنيدى في مقبرة ارلينقتون الوطنية في واشنطن. 
حيث شاهد ملايين الناس في العالم وعبر شاشات التلفزيون هذه المراسم بوقوف زوجته جاكلين مع طفليها كارولاين وجون ، بجانب إخوة زوجها ريبورت كنيدي وايدواركنيدي ، والرئيس الأمريكي الجديد ليندون بي جونسون مع رؤساء حكومات دول من جميع أنحاء العالم. 
وفي البداية أجمع الأمريكيين تقريبا على أن هارفي ازويلد هو وحده المسئول عن اغتيال الرئيس الأمريكي جون كنيدي ، إلا انه برزت بعد ذلك الكثير من التساؤلات عن ما حصل في ذلك اليوم المشئوم. حيث كان أهم تلك الأسئلة كم كانت عدد الطلاقات التي سُمعت في ذلك اليوم؟ حيث كان يُعتقد في البداية انها ثلاثة طلاقات سمعت من مستودع كتب تكساس في الدور السادس ، المكان الذي وُجدت فيه بندقية ازويلد لاحقاً. إلا أن بعض الناس شككوا في ذلك ، وقالوا كيف إستطاع ازويلد ان يطلق ثلاث طلاقات عند مرور سيارة الرئيس الأمريكي جون كنيدي في مدة خمس ثواني ونصف على الرغم أن تغيير الطلاقة الواحدة في ذلك النوع من السلاح يتطلب أكثر من ثانيتين. 
كما ذكر ايضاً أكثر من خمسين شاهد حاضرين ذلك اليوم من أن الطلقة الرابعة سمعت آتية من تل مغطى بالعشب أمام سيارة الرئيس. 
وبالفعل كانت هناك العديد من الأسئلة ومنها ، هل من قام باغتيال الرئيس كنيدي هو ازويلد ؟ او شخص آخر؟ على الرغم انه دائماً ما كان يقول ويردد انه لم يقتل الرئيس أبداً. 
هل كان ازويلد يعمل لحساب جهة أُخرى؟ كحكومة كوبا التي تكره كنيدي؟ او الروس؟ بعد أن قضى ازويلد في روسيا وقت قصير قبل عودته لتكساس مع زوجته. هل هي المافية ، المنظمة الدولية للمجرمين التي قتلت كنيدي ، لأنه ضيق عليها.
وهناك العديد من الأسئلة التي لم يُجب عليها حتى اليوم. فهل يمكن الإجابة عليها او سيبقى اغتيال الرئيس الأمريكي جون كنيدي احد أكبر الألغاز فهذا القرن؟ 


0 commentaires:

Enregistrer un commentaire